-A +A
راشد الزهراني
من بين طالبي الوظائف في القطاعات العامة والخاصة من ظلم نفسه بعدم الاستعداد الجيد لاختباري القدرات والتحصيلي، مما تسبب في ضعف معدله في درجات الموازنة، فحُرم من فرصة وظيفية مرموقة، ليضطر لقبول وظيفة متدنية لا تناسب شهادته، وحين يتخلى مثل هذا عن وظيفة عالية ويقبل بوظيفة متدنية فإنه ينافس المتقدمين على تلك الوظائف المتدنية، فتقل فرص العمل أمام ذوي الشهادات والقدرات الضعيفة.

ما أريد قوله: إن على أرباب العمل توجيه المتقدمين للوظائف من ذوي المؤهلات العالية إلى الموقع الوظيفي الملائم لهم حتى إن أخفقوا في اختباري القدرات والتحصيلي، بل إنه يجب إيجاد الوظيفة المناسبة لمؤهلاتهم كي لا يخلو سوق العمل من هؤلاء المتفوقين.


هذا الوضع يطرح بعض الاستفهامات: كيف لشاب يحمل الشهادة الجامعية أو الدراسات العليا يعمل بوظيفة متدنية كان الأولى بها شاب آخر أقل منه شهادة وعلماً؟ ولماذا لا تكون هناك نظرة حقيقية في إعطاء كل ذي حق حقه بتدخل الجهات المختصة لإنقاذ ذوي المؤهلات العالية من الوظائف المتدنية المتواضعة لينعم بها من يستحقها؟ ولماذا لا تكون هناك هيئات رقابية تعنى بمتابعة الوظائف لتعطي ذوي الشهادات العملية العالية حقهم الوظيفي؟